تحركات أهلية في ود الحليو للمطالبة بالعودة إلى ولاية القضارف

كسلا: سيف الدين آدم هارون

طالبت قيادات أهلية بمنطقة ود الحليو بولاية كسلا بإعادة المحلية إلى ولاية القضارف، متهمةً حكومة كسلا بتعمد تهميش إحدى أكبر المحليات إنتاجًا في الولاية.

وأشارت القيادات إلى أن والي كسلا لم يكلف نفسه عناء زيارة المنطقة منذ توليه منصبه، رغم الخطابات المتكررة التي وجهت إليه. كما أعربت عن أسفها لما وصفته بسياسة “الخيار والفقوس” التي تنتهجها حكومة الولاية تجاه ود الحليو، مما أدى إلى استياء واسع وتحركات أهلية للمطالبة بالعودة إلى ولاية القضارف.

مشكلات البنية التحتية والخدمات

انتقدت القيادات الوضع المتردي للبنية التحتية في المنطقة، خاصة خلال فصل الخريف، مشيرةً إلى فشل حكومة الولاية في إكمال سفلتة الطبقة الأخيرة من الطريق الرابط بين ود الحليو والطريق القومي، بطول 17 كيلومترًا.

وأوضحت أن تجاهل هذا المشروع الحيوي تسبب في تفاقم الأزمات، مما دفع الأهالي إلى تصعيد مطالبهم ورفعها إلى المجلس السيادي للمطالبة بعودة المحلية إلى ولاية القضارف.

فساد إداري وغياب التنمية

وكشف القيادي أسامة العبادي أن المحلية لم تشهد سفلتة كيلومتر واحد من الطرق الداخلية رغم الرسوم التي تُفرض على المحاصيل الزراعية منذ أربع سنوات بحجة دعم المشروع.

وأضاف: “لا نعلم حجم المبالغ التي تم توريدها إلى خزينة وزارة المالية الولائية، ولا حتى مصيرها أو تفاصيل إنفاقها”، مشددًا على أن الطريق يمثل شريانًا اقتصاديًا حيويًا قادرًا على إنعاش المنطقة، لكن حكومة الولاية تتعامل مع ود الحليو وكأنها (البقرة الحلوب)، تستنزف مواردها دون تقديم أي تنمية تُذكر”.

وأشار إلى أن المنطقة تحتضن أكبر سوق للمحاصيل في الولاية، وأكبر رقعة زراعية، كما تتصدر الإيرادات في قطاع الثروة الحيوانية، ورغم ذلك تعاني من انعدام التنمية تمامًا.

أزمة المياه والصحة والكهرباء

أكد العبادي أن ود الحليو تعاني من أزمة حادة في مياه الشرب، إذ تجاهلت حكومة الولاية تركيب محطة المياه رغم انتشار الأمراض، وعلى رأسها الكوليرا، التي أودت بحياة العديد من السكان. كما أشار إلى الحاجة الماسة لإدخال الكهرباء وغيرها من الخدمات الأساسية.

تطلعات الأهالي من الإدارة الجديدة

وأعرب عن أمله في أن يهتم والي كسلا الجديد، عبد الناصر سيف الدين، بشؤون المحلية، ومنحها الصلاحيات الكافية لتحقيق تطلعات الأهالي، مؤكدًا أن المنطقة لن تصمت على التهميش المتواصل، وستواصل تحركاتها حتى تحقيق مطالبها.