السودان يبحث مع المفوضية الأممية آليات دعم العودة الطوعية للاجئين في دول الجوار

بورتسودان – رقراق نيوز

أجرت وزارة الخارجية السودانية مباحثات مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي لتسهيل العودة الطوعية للاجئين السودانيين المقيمين في دول الجوار، في ظل التحديات الإنسانية المتفاقمة الناتجة عن الحرب المستمرة في البلاد.

جاء ذلك خلال لقاء جمع السفير حسين الأمين، وكيل وزارة الخارجية المكلف، بالسيد مامادو ديان بالدي، المدير الإقليمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، عقد بمقر الوزارة في مدينة بورتسودان.

وركّز اللقاء على بحث آليات تقديم الدعم والمساعدة للاجئين السودانيين الراغبين في العودة الطوعية، لا سيما أولئك المقيمين في المناطق المتأثرة بالنزاع، مع التأكيد على أهمية تهيئة الظروف اللوجستية والإنسانية الضرورية لإنجاح عمليات العودة.

وسلط الجانبان الضوء على الوضع الإنساني المتدهور في منطقة المابان بجنوب السودان، التي تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين السودانيين وتواجه تراجعًا حادًا في مستوى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الغذاء، والمأوى، والصحة، والتعليم.

وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على تشكيل لجنة مشتركة مصغرة تضم ممثلين عن وزارة الخارجية السودانية ومكتب المفوضية السامية، تعمل على متابعة القضايا العاجلة وتذليل العقبات التي تعيق تقديم الدعم أو تعترض جهود التنسيق المشترك، على أن تبدأ اللجنة مهامها خلال الأيام القليلة المقبلة.

كما أوضح السفير حسين الأمين أن السودان حريص على تعزيز التعاون مع مفوضية اللاجئين وفق المعاهدات الدولية المنظمة لقضايا اللاجئين والنازحين، مؤكدًا التزام الحكومة السودانية بحماية حقوق مواطنيها في أماكن اللجوء، رغم ما تمر به البلاد من أوضاع استثنائية.

من جهته، جدد مامادو ديان بالدي التزام المفوضية بدعم الحكومة السودانية في استجابتها الإنسانية، مشددًا على أن المفوضية ستواصل العمل على توفير الدعم الفني واللوجستي اللازم رغم التحديات الأمنية والبيئية في بعض مناطق التماس.

ويُعد هذا اللقاء جزءًا من جهود أوسع لتنسيق التدخلات الإنسانية الإقليمية، وسط تصاعد المخاوف الدولية بشأن تفاقم أوضاع اللاجئين السودانيين في دول الجوار، خاصة في ظل تقارير أممية تشير إلى ارتفاع وتيرة النزوح، وتزايد الاحتياجات الأساسية في مواقع الاستضافة، ما يضع ضغوطًا متزايدة على الحكومات المستقبِلة والمنظمات الإنسانية.

وتأمل الخرطوم، من خلال هذه الخطوة، في وضع خارطة طريق مشتركة لتمكين آلاف السودانيين من العودة الطوعية إلى وطنهم، وتوفير الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة، بالتعاون مع الشركاء الدوليين.