كيكل يتبرأ من الدعم السريع ويتنصل من مسؤولية الجرائم في الجزيرة

رصد – رقراق نيوز
أعلن أبو عاقلة كيكل، قائد قوات درع السودان، يوم الاثنين، براءته من الانتهاكات التي ارتُكبت في ولاية الجزيرة ومناطق أخرى، محملًا مسؤوليتها لقوات الدعم السريع.
وتواجه كيكل اتهامات بالمشاركة في الجرائم التي وقعت خلال سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة، خاصة من قبل جماعات مسلحة متحالفة مع الجيش، إلا أنه نفى هذه المزاعم بشدة.
وفي بيان رسمي، قال كيكل: “انتشرت العديد من الاتهامات التي تستهدف قوات درع السودان، في محاولة لإلصاق جرائم الدعم السريع بنا، لكن العالم يشهد على فظائع هذه المليشيا منذ نشأتها في دارفور وحتى الحرب الحالية”، مؤكدًا أن “الحقائق ستظهر عاجلًا أم آجلًا”، وأن المرحلة الحالية تتطلب العمل الجاد.
وشدد كيكل على أن أولويات درع السودان تتوافق مع أولويات الدولة وسيادتها وكرامة شعبها، نافيًا أن تكون قواته قد ساومت أو اشترطت مكاسب سياسية عند انخراطها في القتال إلى جانب الجيش السوداني.
وقد لعبت قوات درع السودان دورًا بارزًا في استعادة مناطق شرق الجزيرة، التي ينحدر منها معظم مقاتليها، قبل أن تتوسع نحو شرق النيل، شرقي الخرطوم.
وأكد كيكل رفضه لأي خطاب يهدد وحدة المؤسسات العسكرية والأمنية، مجددًا التزامه الكامل بالعمل تحت توجيهات قيادة الجيش. وأضاف: “الوقت الآن للمعركة والتحرير، وليس للمزايدات السياسية والمناكفات”، مشددًا على استعداده التام لعملية الدمج والتسريح وفقًا لقوانين المؤسسة العسكرية، متى طلبت القيادة ذلك.
يُذكر أن قوات درع السودان حصلت على دعم كبير من الجيش والمجتمعات المحلية في الجزيرة، مما ساهم في تعزيز قدراتها العسكرية وزيادة أعداد مقاتليها.
وكان كيكل قد قاد قوات الدعم السريع للسيطرة على ولاية الجزيرة في ديسمبر 2023، لكنه انشق عنها في أكتوبر 2024 لينضم إلى الجيش، الذي منحه العفو مع الاحتفاظ برتبة اللواء وقيادة قوات درع السودان.