الجيش يضيّق الخناق على الدعم السريع ويقترب من الحسم في الخرطوم

الخرطوم: رقراق نيوز
كثفت القوات المسلحة السودانية عملياتها العسكرية في وسط الخرطوم، محاصرة عناصر مليشيا الدعم السريع داخل القصر الجمهوري وبعض المقار السيادية، مما أدى إلى تقليص مساحة سيطرتهم إلى نحو 4 كيلومترات مربعة فقط.
وأكد الناطق الرسمي باسم الجيش، العميد ركن نبيل عبد الله، أن القوات المسلحة حققت تقدمًا استراتيجيًا جديدًا، حيث تمكنت طلائع سلاح المدرعات من السيطرة على مواقع حيوية بعد التقدم من جسر الحرية، الذي يربط بين جنوب الخرطوم ووسطها، مما مكنها من فرض طوق عسكري محكم حول قوات الدعم السريع.
كما تمكن الجيش من تنفيذ عملية نوعية ناجحة، أفضت إلى التحام القوات المتقدمة مع الجيش في مبنى القيادة العامة، بعد تطهير مستشفى الشعب التعليمي من عناصر المليشيا.
وباتت القوات المسلحة تسيطر بالكامل على مدينة بحري ومعظم أنحاء أم درمان، بالإضافة إلى 75% من عمق مدينة الخرطوم، فيما تتركز قوات الدعم السريع في بعض الأحياء الواقعة شرقًا وجنوبًا.
وخلال الأيام الماضية، تمكن الجيش من السيطرة على مستشفيي فضيل والزيتونة، إضافةً إلى تحييد شارع القصر عند تقاطع شارع السيد عبد الرحمن، مع استمرار عمليات التمشيط حتى مقر وزارة الخارجية شرقي القصر الجمهوري.
ويرى خبراء عسكريون أن الجيش يقترب من تنفيذ سيناريو الحسم النهائي، عبر تكتيك الحصار الشامل الذي يمنع المليشيا من تلقي أي إمدادات أو تعزيزات، ما قد يدفعها لمحاولة كسر الطوق العسكري بأي ثمن، وهي اللحظة التي سيستغلها الجيش لإنهاء وجودها في العاصمة بأقل خسائر ممكنة.
وتعد هذه الاستراتيجية العسكرية أكثر فاعلية من الاقتحام المباشر، الذي قد يسفر عن خسائر بشرية كبيرة وأضرار بالمباني التاريخية وسط الخرطوم، مما يجعل الحصار العسكري الخيار الأمثل في المرحلة الحالية.