الحكومة السودانية تتهم دولًا بتزويد الدعم السريع بصواريخ لحصار الفاشر

رصد: رقراق نيوز
اتهم المتحدث باسم الحكومة السودانية، السبت، دولًا لم يتم تسميتها بتزويد قوات الدعم السريع بصواريخ مضادة للطيران بهدف فرض حصار جوي على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. جاء ذلك في وقت شنت فيه قوات الدعم السريع قصفًا مدفعيًا على مخيم زمزم الواقع جنوب غرب الفاشر.
وأوضح المتحدث، خالد الأعيسر، في بيان رسمي أن بعض الدول زودت المليشيا، في إشارة إلى قوات الدعم السريع، بصواريخ مضادة للطيران في محاولة لتشديد الحصار على المدينة ليصبح حصارًا بريًا وجويًا. وأضاف الأعيسر أن الحكومة السودانية قامت بإسقاط مساعدات غذائية وطبية عبر الجو إلى الفاشر، منتقدًا في الوقت نفسه صمت الأمم المتحدة وعدم اتخاذها خطوات جادة لوقف الجرائم ضد المدنيين أو تسهيل وصول المساعدات إلى المدينة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد طالب في يونيو الماضي الدعم السريع برفع الحصار المفروض على الفاشر، الذي استمر قرابة العام. وتشهد المدينة منذ بداية الحصار تدهورًا كبيرًا في الوضع الإنساني، حيث تم تهجير العديد من سكان القرى المجاورة وتدمير مصادر المياه مما أدى إلى نقص حاد في السلع الأساسية.
في المقابل، أعلنت “القوة المحايدة لحماية المدنيين في دارفور”، التي تشكلت في يناير الماضي، عن فتح ممرات آمنة لنقل المدنيين من الفاشر ومخيم زمزم إلى مناطق أكثر أمانًا، بالتنسيق مع الدعم السريع. كما أبدت حركات مسلحة مثل “تجمع قوى تحرير السودان” استعدادها لتأمين وحماية المدنيين الراغبين في مغادرة مناطق النزاع.
وتسببت الاشتباكات المستمرة في شمال دارفور في نزوح نحو 605 آلاف شخص من منازلهم بين أبريل 2024 ويناير 2025، بسبب الهجمات العسكرية من قبل قوات الدعم السريع على القرى، مما أسفر عن نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء في المنطقة.