حركة عبد الواحد: أكثر من 3 ملايين نازح فرّوا إلى مناطق سيطرتنا جراء معارك الفاشر

رصد: رقراق نيوز
كشفت حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، السبت، عن استقبال مناطقها الخاضعة لسيطرتها في ولاية شمال دارفور لأعداد هائلة من النازحين الفارين من المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر.
وقال مجيب الرحمن محمد الزبير، رئيس السلطة المدنية التابعة للحركة، إن مناطق الحركة استقبلت نحو 3 ملايين نازح، وسط توقعات بزيادة الأعداد مع تواصل تدفّق الفارين بشكل يومي، مؤكدًا أن القدرات المتاحة لا تكفي لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
مذبحة زمزم.. نزوح وأهوال في الطريق
وسيطرت قوات الدعم السريع، في 14 أبريل الجاري، على مخيم زمزم الواقع على بُعد 12 كيلومترًا جنوب غرب الفاشر، بعد معارك استمرت ثلاثة أيام، أسفرت – بحسب تقارير أممية – عن مقتل نحو 400 نازح، من بينهم نساء وأطفال وعمال إغاثة.
وأشار الزبير إلى أن الهجوم خلّف أعدادًا كبيرة من الجرحى، بعضهم أُصيب بأعيرة نارية، فيما تعرّض آخرون للضرب المبرح بالسياط خلال فرارهم، وسط انعدام تام للغذاء والماء على طول الطريق، ما أدى إلى وفاة العديد من النازحين، إلى جانب توثيق حالات اغتصاب في المسارات بين زمزم وطويلة، جارٍ حصرها.
كما أفاد بتلقي بلاغات عن اختفاء عدد من الأشخاص على الطريق بين الفاشر وطويلة، ما يعمّق من مأساوية الوضع.
نداء استغاثة عاجل
أكد الزبير أن الوضع الإنساني في المناطق المستقبِلة للنازحين كارثي ومأساوي، مع تجاوز الأعداد قدرات الحركة والخدمات المتاحة، مشددًا على ضرورة تدخل المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الطارئة.
وأوضح أن الحركة أطلقت نداء إنسانيًا عاجلًا لإغاثة مئات الآلاف من النازحين الذين يواجهون أوضاعًا صعبة وسط انعدام المأوى والغذاء والدواء.
أرقام صادمة من المنظمات
من جهته، قال آدم رجال، المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في دارفور، إن عدد الذين وصلوا إلى مناطق حركة عبد الواحد بجانب السكان المحليين، يُقدّر بنحو 1.7 مليون شخص.
وبيّن أن عدد النازحين القادمين من مخيمي زمزم والفاشر إلى مناطق الحركة في طويلة بلغ أكثر من 288 ألف شخص منذ 3 وحتى 19 أبريل الجاري.
وبحسب منظمة الهجرة الدولية، فإن اجتياح مخيم زمزم تسبب في نزوح 80 ألف أسرة (نحو 400 ألف فرد)، توزعت بين الفاشر وطويلة ومناطق أخرى في شمال ووسط دارفور، حيث استقبلت الفاشر وحدها نحو 30 ألف أسرة، فيما استقبلت طويلة 36 ألف أسرة.