العفو الدولية: الإمارات زودت “الدعم السريع” بأسلحة متطورة استخدمت ضد المدنيين

رصد: رقراق نيوز
اتهمت منظمة العفو الدولية، الخميس، دولة الإمارات العربية المتحدة بإمداد قوات الدعم السريع السودانية بأسلحة صينية متطورة، استخدمت في هجمات ضد مدنيين ومرافق حيوية، في انتهاك لحظر الأسلحة المفروض على إقليم دارفور.
وقالت المنظمة، في تقرير لها، إنها وثّقت استخدام قنابل موجهة من طراز GB50A ومدافع هاوتزر عيار 155 ملم من طراز AH-4، أنتجتها شركة “نورينكو” الصينية، وتمت إعادة تصديرها عبر الإمارات إلى السودان.
وأوضح التقرير أن هذه الأسلحة استُخدمت في هجمات شنتها قوات الدعم السريع بطائرات مسيّرة، من بينها قصف استهدف مدينة المالحة بولاية شمال دارفور في 9 مارس الماضي، وأسفر عن مقتل 13 شخصًا، بينهم مدنيون.
وأضافت المنظمة أنها حللت صورًا لبقايا الذخائر المستخدمة، وأكدت تطابقها مع مواصفات قنابل GB50A الصينية، التي تُستخدم مع مسيّرات طراز Wing Loong II وFeiHong-95، وكلاهما ضمن ترسانة الدعم السريع التي حصلت عليها من الإمارات.
كما أظهر مقطع مصور نشره الجيش السوداني، عقب استعادة السيطرة على أجزاء من الخرطوم في مارس الماضي، مدفع هاوتزر من طراز AH-4، وهو سلاح لم تُصدّره الصين سوى للإمارات، ما يعزز الاتهامات بتورط أبو ظبي في تسليح قوات الدعم السريع.
وأكدت العفو الدولية أن هذه الأدلة تنضم إلى نتائج توصلت إليها لجنة خبراء الأمم المتحدة بشأن السودان، والتي أشارت إلى استمرار توريد الأسلحة إلى قوات الدعم السريع رغم الحظر الدولي.
ودعت المنظمة الصين إلى اتخاذ تدابير فورية لوقف تحويل الأسلحة إلى السودان، ومحاسبة شركة “نورينكو” لعدم مراعاتها التزاماتها الحقوقية في ما يخص صادراتها إلى الإمارات.
كما طالبت المجتمع الدولي بوقف جميع صادرات السلاح إلى الإمارات، إلى حين تقديم ضمانات بعدم إعادة تصديرها إلى أطراف النزاع في السودان، وفتح تحقيق أممي في انتهاك أبو ظبي لحظر التسليح المفروض على دارفور.
وأشارت المنظمة إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، شملت عمليات اغتصاب جماعي، واسترقاق جنسي، وجرائم قتل، ما يشكل جرائم حرب وجرائم محتملة ضد الإنسانية.
وقال برايان كاستنر، رئيس وحدة أبحاث الأزمات بمنظمة العفو الدولية: “العثور على قنابل ومعدات صينية الصنع حديثة في مسرح العمليات بدارفور يؤكد وجود دعم خارجي مباشر، وانتهاك واضح لحظر التسليح، في ظل تقاعس دولي مستمر”.