“اعتقالات وتجنيد قسري شرق وشمال دارفور.. المليشيا توسّع قبضتها وسط اتهامات بالتخابر”

متابعات: رقراق نيوز

شهدت ولاية شرق دارفور، وتحديدًا بلدة أبو مطارق، حملة اعتقالات واسعة نفذتها قوات الدعم السريع، طالت نحو 20 شخصًا بينهم منتمون لحزب المؤتمر الوطني السابق، وعناصر من جهاز الأمن والدفاع الشعبي، وسط اتهامات لهم بالتخابر مع الجيش السوداني، وفق ما أفاد شهود عيان.

وتأتي هذه الحملة في أعقاب موجة اعتقالات مماثلة شهدتها مدينة الضعين، عقب إعلان التعبئة العامة والاستنفار في الولاية، ما يعكس تصعيدًا في إجراءات الدعم السريع لتضييق الخناق على خصومها المفترضين.

في المقابل، اتهمت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، قوات الدعم السريع بـممارسة التجنيد القسري على شباب المدينة، والدفع بهم قسرًا إلى جبهات القتال.

وذكرت الفرقة، في منشور عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، أن القوات المتمردة “تستدرج المدنيين للخروج من المدينة، بحجة فتح ممرات إنسانية وتقديم مساعدات”، ثم تقوم بترحيل الأسر إلى مناطق مثل شقرة وطويلة، فيما تُرسل الشباب والرجال إلى معسكرات تدريب عسكرية تمهيدًا لإقحامهم في المعارك.

وتثير هذه الممارسات مخاوف متزايدة من تصاعد الانتهاكات ضد المدنيين، وفرض نمط من الاستقطاب العسكري القسري في مناطق النزاع، وسط غياب واضح للرقابة الإنسانية أو الدولية.