الجيش السوداني يصعّد غاراته الجوية ويستعد لتحرير “بارا” من قبضة الدعم السريع

رصد: رقراق نيوز

كثّف الجيش السوداني عملياته الجوية ضد قوات الدعم السريع في ولاية شمال كردفان، معلنًا تنفيذ طلعات جوية مكثفة استهدفت مواقع تمركز الدعم السريع داخل مدينة بارا، تمهيدًا لاستعادتها بعد أسابيع من التحضيرات العسكرية.

كما شملت الغارات الجوية، التي نفذتها الطائرات الحربية، مواقع انتشار قوات الدعم السريع في محيط مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، في تصعيد لافت يأتي بالتزامن مع تجدد المعارك في المنطقة بعد فترة هدوء استمرت لأكثر من عام.

وبحسب بيان صادر عن الفرقة 22 مشاة، قاعدة الجيش الرئيسية في غرب كردفان، أسفرت الضربات عن تدمير 13 مركبة قتالية بينها عربة تحمل منظومة تشويش وأخرى مخصصة لنقل الذخائر، إلى جانب مقتل عدد كبير من عناصر الدعم السريع.

وأفادت مصادر عسكرية بأن الجيش يستعد للتقدم نحو بارا عبر محورين رئيسيين: الأول من غرب أم درمان حيث تتمركز قواته في “أم أندرابة”، والثاني من مدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان، وسط توقعات باندلاع معارك برية خلال الأيام المقبلة.

في الأثناء، شنت مسيّرات تابعة للجيش ثلاث ضربات دقيقة استهدفت مواقع في الأحياء الجنوبية والشمالية من مدينة بارا، ما أسفر عن دوي انفجارات قوية وتصاعد كثيف لأعمدة الدخان، وفق ما أفادت به مصادر محلية.

وعقب القصف الجوي، أطلقت قوات الدعم السريع حملة اعتقالات واسعة في بارا، طالت عشرات المدنيين بتهمة “التخابر مع الجيش”، بحسب روايات شهود عيان.

كما أفادت المصادر ذاتها بفرض قوات الدعم السريع قيودًا صارمة على حركة السكان، من بينها إغلاق سوق المدينة لساعات طويلة، ومصادرة أجهزة الاتصال الفضائي “ستارلينك”، إلى جانب تنفيذ مداهمات واعتقالات عشوائية.

ويؤكد ناشطون من داخل المدينة أن الأوضاع الإنسانية تشهد تدهورًا متسارعًا، في ظل شح حاد وارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية، نتيجة توقف إمدادات السوق وخوف التجار من تعرضهم لعمليات نهب.