عرض مسرحية “بنات في ورطة” بمسرح تاجوج بكسلا

برعاية كريمة من ادارة الثقافة في الولاية تستعد مجموعة من المسرحيين المقيمين بمدينة كسلا على رأسهم محمد المهدي الفادني و بقيادة الناقد والمخرج علي محمد سعيد لتقديم  مسرحية “بنات في ورطة” للكاتب المسرحي  احمد دفع الله. و من المعروف أن مجموعة كببرة من المسرحيين وصناع الدراما كانوا قد اختاروا ولاية كسلا كواحدة من الولايات الآمنة ملجاءا لهم بعد ان تعرضت مناطقهم  لهجمات التمرد و ويلات الحرب و برز نشاط كبير لهم خلال شهر رمضان وما بعده حيث شاركوا بتقديم اعمالهم مع منظمات المجتمع المدني الضالعة في تقديم العون للمجتمعات المختلفة من سكان اصليين ونازحين ولاجئين ، و كانت كسلا واحدة من اقدم المناطق التي مدت يد العون للفارين من الحرب خلال عقد الالفية الثانية وما قبلها ، وكانت وزارة 1/ الثقافةو الاعلام ولاية كسلا ممثلة في السيدة أميرة حسين موسى مشرفة قطاع التوجيه ومديرة إدارة الثقافة بالوزارة قد قدمت دعما يتمثل في توفير مكان العرض وتجهيزه لاستقبال مسرحية “بنات في ورطة”  وجمهور المسرح في مدينة كسلا بخشبة مسرح “تاجوج”  إبتداءا من الاثنين17 يونيو الموافق ثانى ايام عيد الاضحى المبارك . يشارك في التمثيل في هذا العرض  كل من محمد المهدي الفادني و زينب محمد احمد ( التكلة) و سلمى محمد يعقوب و شيماء سليمان حامد و سناء عبدالرحمن وقد صمم له  الديكور والازياءالتشكيلي والكاتب حسن مواهب اما كلمات الاغاني و الاشعار لوجدان صباحي بينما صمم الموسيقى و وضع ألحانهالموسيقار والممثل محمود السراج والعرض من  ادارة انتاج اسامة الشمباتي الذي ساعد ايضا وشارك في  مخرج تنفيذ الاخراج الممثل والمخرج علي يونس والعرض من إخراج الناقد والمخرج علي سعيد. في افادة عن العرض  قال مؤلف المسرحية احمد عجيب دفع الله نفايا اية علاقة لها بالفيلم المعروف والذي يحمل نفس العنوان بنات في ورطة المنتج في العام 1992 من بطول الراحل صلاح السعدني واخراج احمد السبعاوي :” للأسف لم اشاهد فيلم بنات في ورطة ولم اسمع به الا بعد العرض وبعد مشاهدته وجدت أن لا علاقة له بالمسرحية” وإن المسرحية تحاول بشكل عام مناصرة المرأة  وبالرغم من أنها لا تتحدث بلسانها مباشرة إلا ان بطلاتها هن النساء،  وأضاف ” إننا لسنا أوصياء عليها” . و  تطالب المسرحية بحقوق المرأة في التعليم وفي المشاركة السياسة وفي حرية إختيار  الزوج وحمايتها من الزواج المبكر والعادات الضارة. وحول دور وزارة التربية والتوجيه لدعم العرض وتقديم المساعدة لفريق العمل قال المخرج علي محمد سعيد : “العرض يأتي تحت رعاية الثقافة ولاية كسلا وقد وجدنا ترحيبا  وتسهيلات كبيرة من السيدة مديرة الثقافة ومعاونيها ووفرت لنا الدعم اللوجيستي  ووجهت بإجراء  المطلوب من صيانة للمسرح وغير ذلك مما يساعد على خروج العرض بصورته المثلى لها ولمعاونيها صادق شكرنا وتقديرنا”. و حولة موضوعات وقضايا العرض فقد قال :” بنات في ورطة” مسرحية كوميدية اجتماعية يشتغل خطها الرئيس على دعم ومناصرة المرأة عبر طرح الأسئلة ومحاولة تلمس جذور قضيتها  وانعكاس ذلك على الحاضر وتحاول إلقاء الضوء على نضالاتها التاريخية وتأثيرات تأخرها على بؤس الحاضر والمستقبل . المسرحية لم تحاول تقديم إجابات كما انها لم تكتفي بعرض الواقع بقدر ماكان تركيزها على إثارة النقاش واتاحة المنبر للمرأة لتعبر عن رؤيتها واشجانها وطموحاتها واحلامها”  ولما كانت قضية استمرار العروض المسرحية من كبرى قضايا النشاط المسرحي في كل الظروف فقد اجاب مخرج العرض علي سؤالنا عن خطة منتجي العرض في توسيع فرص مشاهدة العرض والتوسع في الانتاج واستمراره في مسرح تاجوج او غيره من المواقع اجاب :”العروض مفتوحة ولم يتم تحديدها بسقف زماني او مكاني، سندعها تنطلق وسنرى إلى متى و أين يمكن لها أن تسير أو تقف ، في خطتنا انه وبعد افتتاحها المقرر له ثاني أيام عيد الأضحى ان تنتقل في المتاح من مسارح  مدينة كسلا ومراكز الايواء ومن ثم بقية محليات الولاية وريفها وبعد ذلك تنتقل إلى ولايات اخرى وربما دول اخرى”.