خور بركه يجتاح طوكر وعدد من الوفيات وتدمير مئات المنازل

متابعة: رقراق نيوز
اجتاح فيضان خور بركه مدينة طوكر بولاية البحر الأحمر مما أدى إلى انهيار مئات المنازل والمحلات التجارية، وكشف عدد من مواطني مدينة طوكر أن عدد الوفيات المرصودة حتى الآن خمس حالات من بين المتوفين اثنين من المتطوعين جرفتهم السيول أثناء محاولاتهم تقوية الحواجز الترابية.
وقال مواطني المدينة إن فيضان خور بركه اجتاح مدينة طوكر، مساء السبت، باتجاهين هما كسر اشول وارويتاي. ونبهوا إلى أن انقطاع شبكات الاتصالات حتى صباح اليوم أدى لعدم وصول الخبر في حينه إلى الجهات المعنية.
وتفقد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان المناطق المتأثرة بالسيول والأمطار بمحلية طوكر يرافقه والي ولاية البحر الأحمر الفريق ركن مصطفى محمد نور، ووقف رئيس مجلس السيادة والوفد المرافق له على حجم الأضرار والخسائر التي تعرض لها المواطنون في المحلية، وتفقد الطرق والجسور والكباري التي تأثرت بالسيول والفيضانات بالمنطقة، لافتاً إلى إلتزام ودعم الدولة للمتضررين من الأمطار والسيول ، وقال ” سنقدم كافة العون والدعم اللازم لهم لتخفيف معاناتهم وتسخير كافة أجهزة الدولة لمساعدة المتضررين لتجاوز هذة المحنة ”
وشارك رئيس مجلس السيادة في مراسم تشييع ضحايا السيول والفيضانات والأمطار التي إجتاحت المحلية ، كما قدم خالص التعازي لأسر الضحايا، متمنياً عاجل الشفاء للمصابين.
من جانبه أكد صلاح حامد الشريف المدير التنفيذي لمحليه طوكر في تصريحات صحفية خطورة الاوضاع داخل مدينة طوكر بعد اجتياح فيضان نهر بركه المدينة ودخوله اليها من كل الاتجاهات وأشار إلى تدمير كامل للبنية التحتية للمؤسسات الخدمية وخروجها عن الخدم وانهيار جزء كبير من المدينة وقطع المدينة نهائيا وعزلها عن الطرق.
ولفت إلى عدم التأكد من عدد حالات الوفاة وإن المؤكد حاليا خمس حالات وفاة مع انعدام تام للمخزون الاستراتيجي للسلع الغذائية. واوضح ان معاناة المواطنين العالقين تتفاقم يوميا مع انعدام الغذاء والخدمات العلاجية وإن الاسواق دمرت تماما والمدينة تحتاج الي تدخل عاجل وايصال الاغذية ومواد الإيواء لآلاف العالقين الذي يصعب الوصول إليهم بسبب قطع الطريق الرئيس الداخل للمدينة وإنه حتى الآن لم تتم حصر الخسائر والأولية لإنقاذ العالقين ومدهم بالمساعدات الغذائية مطالبا الجهات ذات الصلة والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لاحتواء الكارثة بمدينه طوكر.
وأشار مواطنون حسب راديو دبنقا إلى انهيار عدد كبير من المنازل، وأعداد أخرى آيلة للسقوط مما اضطر عدد كبير من الأسر للخروج إلى الطرقات خوفا من سقوط المنازل على رؤوسهم، ونبهوا إلى انقطاع الطريق الذي يربط بين المدينة وبورتسودان ووصفوا الوضع بالكارثي.
ولفتوا إلى غمر المياه لأغلب المحلات التجارية والمخابز داخل السوق، حيث زاول العمل مخبز واحد فقط ومحلين تجارية أمس الأحد مع صعوبة الوصول إليهم.
وكشف متطوعون عن خروج مستشفى طوكر عن الخدمة بسبب غمره بالمياه بجانب اجتياح السيول لجميع المراكز الصحية بالمياه، وأشاروا إلى عودة والي الولاية والوفد المرافق له من منطقة الزيرو في مدخل المحلية وعدم تمكنه من الدخول إلى المدينة بسبب انقطاع الطريق، ونوهوا إلى استحاله الوصول إلى داخل المدينة لكثره المياه في مدخل المحلية والاحياء الأول والثاني والقضيب.
ولفتوا إلى سقوط عدد من الأعمدة الكهربائية ووقوف كل الحافلات والعربات بالقرب من منطقة كسر الطريق عن منطقة الزيرة. وأشار أحد أعضاء الوفد إلى أن الوالي وجه بتجهيز طائره هليكوبتر يوم غدا الاثنين للدخول للمدينة.
وطالبوا بالوصول إلى المدينة عبر المروحيات، وإصلاح الطريق المؤدي لطوكر، وتوفير المراكب المائية لتسهيل وصول المواد الغذائية والأدوية للمواطنين في أماكنهم.
وكانت مياه خور بركه قد تسببت في كسر كبري دولابياي الذي يربط مدينة طوكر بجنوبها مما أدى للانقطاع التام لمناطق جنوب طوكر ومحلية عقيق.
وأدت السيول والامطار الغزيرة ايضا إلى انهيار تام للمحلات التجارية والمنازل في مرافيت ولجوء الأسر إلى المناطق المرتفعة.
ووقف الوفد الحكومي برئاسة الوالي على سد خور بركه الرابط بين دولابياي وعقيق ووجدنا ان السد قد كُسر نسبة لقوة تدفق المياه وأكد الوالي بأن يتم فورا العمل بإكمال السد حتى الجبل.
فيما حدث انهياراً جزئياً في كوبري “دولبياي” جراء السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة، ما أدى إلى عزل منطقة جنوب طوكر، وقال مدير قوات الدفاع المدني بالولاية، العميد شرطة أحمد محمد حميدان، في تصريحات صحافية إن الأمطار الغزيرة تسببت أيضاً في انهيار عدد من المنازل في قرى حنويت، إربيباي، قدويت بلوناي، وربعاييت، وإصابة ثلاثة أشخاص.
وأضاف أن قوات الدفاع المدني تمكنت من إنقاذ ركاب شاحنة “لوري” جرفتها السيول، كما نجحت بالتعاون مع شباب منطقة أربعات في إنقاذ ثلاثة أشخاص كانوا عالقين في الأشجار.