الدعم السريع ينفذ هجمات مسعورة بقرى الجزيرة ويمنع المواطنين من دفن القتلى

رصد: رقراق نيوز
كشفت لجان مقاومة أبو قوتة بولاية الجزيرة، عن وجود عدد من “الجثامين” في العراء بقرية “قوز الناقة” جراء هجوم قوات الدعم السريع على القرية ما أسفر عن مقتل 40 شخصا.
واتهمت”المقاومة” في بيان، الدعم السريع، بمنع مواطني القرية من دخولها لدفن الجثامين عقب نزوحهم منها، مطالبة منظمات المجتمع المدني بالضغط على الدعم السريع ليتمكن المواطنين من الدخول للقرية ودفن القتلى.
فيما إتهم تجمع نداء الوسط بولاية الجزيرة، وسط السودان- كيان طوعي- قوات الدعم السريع، بتنفيذ هجمات “مسعورة” على مناطق الولاية وتهجير المواطنين وخلق مزيد من الأزمات.
ومنذ دخولها مدينة ود مدني في ديسمبر العام الماضي بعد انسحاب الجيش منها، ظلت قوات الدعم السريع، تمارس أبشع أنواع الانتهاكات بحق المواطنين، شملت القتل والسلب والنهب إلى جانب اغتصاب النساء، وفقاً لعدة تقارير.
وقال الكيان الطوعي في بيان: “بينما نشاهد المطالبات الخجولة من المجتمع الدولي للمليشيا بعدم استهداف المدنيين، تستمر حملات هذه العصابات الإرهابية على قرى الولاية لتخلق المزيد من الأزمات وتسفك الدماء”.
وأضاف أن وحدتي (أبو قوتة والربع العوامرة) الإداريتين تشهدان هجمات مسعورة من قبل عصابات المليشيا على القرى تتخلّلها عمليات نهب واسعة للمواشي والممتلكات الخاصة بالمواطنين وأموالهم.
وتابع: “كما يقوم المرتزقة بتهجير المواطنين قسرياً تحت تهديد السلاح من قراهم. في حين تستمر قيادات المليشيا بتحشيد قواتها على عدة محاور للقيام بهجمات جديدة على القرى”.
ونوه التجمع إلى تعرض عدد من القرى لهجمات مؤخراً وهي السديرة وود زلم اللتين شهدتا عمليات نهب وتعديات على المواطنين، قرية البابنوسة التي احتسبت أحد أبناءها شهيداً وقرية روينا حيث ارتقى شهيدان من أبناء القرية، فضلاً عن عمليات نهب للحبوب والمحاصيل الزراعية.
وأكد استمرار عمليات نهب الثروة الحيوانية الخاصة بالمواطنين من جميع القرى والمدن، إضافة لعمليات الاختطاف للمواطنين وبالأخص (الفتيات والأطفال) وطلب فدية مقابل إعادتهم لذويهم.
وقال التجمع إن جميع محليات ومدن الولاية تشهد انتهاكات وجرائم بحق المواطنين العزّل بشكل يومي من قبل الدعم السريع التي تسعى جاهدة في إبادتهم وتهجير من تبقى منهم بكل ما أوتيت من قوة.
وتنشر كيانات وناشطين معلومات عن تطورات الأوضاع في الولاية والانتهاكات، فيما لا يتسنى التأكد من صحة الاتهامات الموجهة لطرفي النزاع من مصادر مستقلة، نتيجة انقطاع شبكات الاتصالات لفترات طويلة عن مناطق عديدة بالولاية.