الجيش ينفي اتهام الإمارات له بقصف مقر سفيرها في الخرطوم

متابعات: رقراق نيوز

نفي الناطق الرسمي بأسم القوات المسلحة السودانية، اتهام دولة الإمارات العربية المتحدة لها بقصف مقر سفيرها في الخرطوم، مؤكدة أنها لا تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية أو منشآت المنظمات الأممية والطوعية.

وقال مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني في بيان صحفي اليوم “تستنكر القوات المسلحة السودانية وتنفي اتهام دولة الإمارات العربية المتحدة لها بقصف مقر سفيرها في الخرطوم”.

وشددت القوات المسلحة  أن هذه الهجمات التي وصفها البيان بالمشينة والجبانة. تنفذها قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، مدعومة من جهات دولية معروفة، حسب البيان الصادر عن الناطق الرسمي للجيش السودان.

وقال البيان إن “من تقوم بتلك الأفعال المشينة والجبانة هي الميليشيا التي تدعمها لارتكاب تلك الأفعال دول معلومة للعالم، وتستمر في ارتكابها على مرأى ومسمع من الدول والمنظمات الدولية”.

وتابع البيان “القوات المسلحة السودانية لا تقوم بهذه الأعمال الجبانة ولا تخالف القانون الدولي وإنما تستهدف أماكن تواجد هذه المليشيا وهذا حقها في الدفاع عن كيان الدولة السودانية”.

وأكد الجيش السوداني في بيانه أنه ملتزم بالقانون الدولي، ولا يستخدم المنشآت الدبلوماسية لأغراض عسكرية أو يقوم بنهب محتوياتها، وأنه يحتفظ بحقه في الدفاع عن سيادة الدولة السودانية باستهداف مواقع قوات الدعم السريع.

وكانت الإمارات قد أصدرت بيانًا يُدين استهداف مقر سفيرها في الخرطوم، مما زاد من حدة التوترات الدبلوماسية بينها وبين السودان.

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان صدر ليل الأحد-الاثنين إن الإمارات تدين بشدة “الاعتداء الغاشم الذي استهدف مقر رئيس بعثة الدولة في الخرطوم، من خلال طائرة تابعة للجيش السوداني”.

وأضافت أن الاعتداء “أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى”، مطالبة الجيش بتحمل المسؤولية كاملة عن هذا “العمل الجبان”.

وشددت على أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات، حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي.

وأعربت الوزارة عن “استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القانون الدولي”.

ومنذ 26 سبتمبر الجاري، يشن الجيش السوداني عملية عسكرية برية بإسناد جوي تستهدف عدة مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع في وسط وغرب وجنوب مدينة الخرطوم.

والعملية البرية التي يشنها الجيش السوداني هي الأولى من نوعها في مدينة الخرطوم منذ بداية الصراع المستمر منذ 17 شهرا.

وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوتر بين البلدين منذ اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.

وتتهم الحكومة السودانية الإمارات بدعم قوات الدعم السريع وإمدادها بالأسلحة، وهو الأمر الذي ذهبت إليه منظمات ووسائل إعلام عالمية.

وشهدت العاصمة الخرطوم معارك عنيفة منذ 15 أبريل 2023، تسببت في تدمير واسع للبنية التحتية واستهداف مقار دبلوماسية ومرافق حيوية.