الدعم السريع يقتحم مناطق بغرب دارفور ويرتكب انتهاكات بحق المواطنين

متابعات: رقراق نيوز

قال سكان مناطق أبو سروج وبئر سليبة في محلية سربا بولاية غرب دارفور إنهم تعرضوا لانتهاكات جسيمة من قبل قوات الدعم السريع خلال الهجمات التي شنتها على تلك المناطق.

وقد أثارت هذه الانتهاكات قلقاً كبيراً بين السكان المحليين الذين يعيشون في ظل ظروف صعبة.

وتمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على منطقتي أبو سروج وبئر سليبة، حيث كانت تتواجد فيها القوة المشتركة للحركات المسلحة، التقدم العسكري للدعم أثار مخاوف السكان من تصاعد العنف والتهديدات الأمنية في المنطقة، مما أدى إلى نزوح العديد منهم بحثاً عن الأمان.

وذكر أحد المواطنين من سربا، الذي فضل حجب هويته، أنه تمكن من الهروب إلى دولة تشاد بعد الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع والمليشيات العربية المتحالفة معها.

أفادت تقارير بأن قوات الدعم السريع والمليشيات ارتكبت الانتهاكات جسيمة، بما في ذلك قتل وإصابة المدنيين، بالإضافة إلى نهب وحرق المنازل.

كما تعرض المواطنون الذين فروا من مناطق النزاع لانتهاكات قبل وصولهم إلى الأراضي التشادية، مما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة.

في سياق منفصل قالت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، إن عناصر من مليشيا الدعم السريع، قامت بتصفية إثنين من أبطال القوات المشتركة وهم أسري رميًا بالرصاص، رغم استسلامهما الكامل وتسليمهما السلاح وذلك بعيدًا عن أرض المعركة.

ونوهت إلى أنه بعد التحقق من هذه المادة، تأكد أن هذه الجريمة البشعة قد وقعت بالفعل بعد إحدى المعارك الأخيرة لإثنين من الجرحى.

وأدنت في بيان بأشد العبارات هذا السلوك الجبان والوحشي الذي يتنافى مع كل القوانين الإنسانية والدولية التي تحكم النزاعات المسلحة وتحمي حقوق الأسرى.

ونوهت إلى أن هذه الأفعال الهمجية تعكس الانحدار الأخلاقي الذي بلغته مليشيا الدعم السريع، وتؤكد للعالم مرة أخرى أنهم مجرد مجرمين لا يعترفون بأي قيم إنسانية أو التزام بالقوانين والأعراف.

وأضاف البيان “تصفية أسرى الحرب بعد استسلامهم تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان وسلوكًا إرهابيًا يستوجب المحاسبة الفورية لكل من تورط فيها”.

وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية والمحكمة الجنائية الدولية بتحمل مسؤولياتهم في توثيق ورصد هذه الإنتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع بحق الأسرى والمدنيين الأبرياء في السودان، وتقديم قادة هذه المليشيا الإرهابية للعدالة أمام المحكمة الجنائية الدولية وطالبت بفتح تحقيق شامل وشفاف حول تصفية الأسرى ومحاسبة جميع المتورطين في هذه الجرائم البشعة.