اشتباكات عنيفة والجيش يتقدم في المقرن وسقوط مدنيين جنوب الخرطوم

متابعات: رقراق نيوز
شهدت منطقة وسط الخرطوم اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع أستمرت لساعات مصادر عسكرية ميدانية إن قوات الجيش سيطرت مساء السبت على مواقع جديدة في منطقة المقرن وسط الخرطوم.
أفادت مصادر محلية، اليوم الاحد عن سماع أصوات الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع بصورة متقطعة وسط مدينة بحري شمال العاصمة الخرطوم .
وقال شهود عيان عن تصاعد أعمدة دخان عالية في وسط العاصمة الخرطوم محيط المقرن بشارع النيل.
وقالت المصادر أن اشتباكات عنيفة استمرّت لساعات بين الجيش وقوات الدعم السريع استخدمت فيها المدفعية الثقيلة والمسيرات والقوات البرية انتهت بسيطرة الجيش على مباني محطة المياه والكهرباء، مسجد الشهيد وبرج شركة زين للاتصالات.
وتشير “دارفور24” إلى أن هذا التقدم هو الأول منذ بدء الجيش عملية برية في الخرطوم، وكانت منطقة المقرن شهدت مقاومة شرسة من قوات الدعم السريع المتمركزة هناك منذ العام الماضي.
وشهدت المعارك نشاط كثيف للمسيرات التي غطت مناطق واسعة في المقرن وصولا لمدخل جزيرة توتي المحاصرة.
فيما انحصر نشاط قوات الدعم السريع حول أستاد الخرطوم وجامعتي السودان والنيلين.
في سياق مغاير وجهت غرفة طوارئ جنوب الحزام في ولاية الخرطوم، اتهاما لسلاح الطيران التابع للجيش بقصف السوق المركزي في المنطقة، مما أدى إلى مقتل 23 مدنياً وإصابة أكثر من 40 آخرين منهم عمال وعاملات في السوق.
وأفادت الغرفة بأن المصابين تم نقلهم إلى مستشفيات بشائر والرازي والراقي لتلقي العلاج.
وأكدت الغرفة أن الغارات الجوية العنيفة أدت إلى حالة من الذعر والهلع بين سكان منطقة الأزهري والسوق المركزي، مما زاد من معاناة المواطنين في تلك المناطق. الوضع الإنساني في المنطقة يزداد سوءاً مع استمرار هذه الهجمات.
تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوترات في الخرطوم، حيث يعاني السكان من تداعيات النزاع المستمر. وتطالب الغرفة الجهات المعنية بالتدخل الفوري لحماية المدنيين وتوفير المساعدات اللازمة للمتضررين.
يذكر أن الصراع الدموي بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، تفجر في 15 أبريل من العام الماضي، حين كانت القيادات السودانية تناقش مسألة توحيد القوات العسكرية، والعودة إلى المسار الديمقراطي، ومنذ ذلك الحين حصدت المعارك نحو 20 ألف قتيل في عموم البلاد، وتسببت بدمار واسع في البنية التحتية.