مقتل قائد عملية التفاوض مع «كيكل» ومعارك شرسة في «تمبول»

رصد: رقراق نيوز
قُتل قائد عمليات الجيش السوداني في منطقة البطانة العسكرية العميد أحمد شاع الدين، خلال معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع بالقرب من منطقة تمبول صباح الثلاثاء.
والعميد أحمد شاع الدين، قائد عملية التفاوض التي أدت إلى الإتفاق الذي تم بين الجيش وقائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل، والذي انضم بموجبه الأخير للقتال بجانب الجيش.
وتداول أقرباء شاع الدين آخر رسالة له قبل استشهاده بساعات قائلا: أقسم بالله ما انسحب والبنسحب أملاه ذخيرة”.
وبحسب مصادر مطابقة، دارت الثلاثاء معارك عنيفة في محور البطانة وتحديداً منطقة تمبول أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى في صفوف الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال شهود عيان من المنطقة ان قوات الدعم السريع هاجمت المنطقة على ثلاث موجات من محور مدينة الفاو وأم القري والمدينة عرب شرقي حاضرة الولاية ود مدني.
وتمكنت قوات الجيش من صد موجتين في معركة استمرت أكثر من 10 ساعات، قبل أن يحدث التفاف من بموجة ثالثة أدت لانسحاب قوات الجيش.
وقال ناشطون إن قوات الدعم السريع استمرت في مهاجمة مناطق شرق الجزيرة مع ارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين شملت القتل والتهجير القسري، في حملة انتقامية على ما يبدو بسبب انسلاخ قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل وانضمامه للجيش.
ونوهت إلى أن قوات الدعم السريع هجرت سكان قرى الشرفة البحر وأجبرت الأهالي على مغادرة منازلهم في ظل الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها عناصرها.
وأوضحت أن قوات الدعم السريع عادت إلى مدينة تمبول وارتكبت مجرزة أخرى طالت فزع أبناء قبيلة الشكرية بعد عملية انسحاب القوات المسلحة.
في وقت أكدت قوات الدعم السريع في بيان لها استلامها أكثر من 60 سيارة قتالية بكامل عتادها حسب الإحصائيات الأولية، وتدمير أعداد كبيرة من مركبات الجيش بجانب استلام أسلحة متنوعة وكميات من الذخائر.
ونفت مصادر أخرى دخول قوات الجيش لبلدة تمبول إلا إنها أكدت أن المدينة تشهد موجة نزوح واسعة لأول مرة منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع منتصف أبريل 2023. بجانب حدوث تفلتات أمنية وسرقات للمنازل والسوق الرئيس للبلدة التي تضم أحد أكبر أسواق الماشية في السودان.
وفي السياق ذكرت مصادر محلية في شرق الجزيرة لقناة (الشرق) السعودية، إن قوات الدعم السريع استعادت السيطرة على مدينة تمبول بعد معارك مع الجيش.
وأشارت إلى سقوط عدد كبير من المدنيين بين قتيل وجريح، واضطرار سكان أحياء المدينة علاوة على مدينة رفاعة ونحو 20 قرية في محيط تمبول إلى ترك منازلهم في عملية تهجير واسعة.
وحسب هذه المصادر التي رجحت مقتل قائد الجيش في منطقة سهول البطانة، وسط السودان، العميد أحمد شاع الدين، بعد تأكيدات من أقربائه، غير أن الجيش السوداني لم يصدر بيانا بهذا الشأن، فيما نشرت قوات الدعم السريع من جانبها مقاطع مصوّرة قالت فيها إن العميد شاع الدين قُتل أثناء معارك اليوم، كما أكدت مصادر محلية أن المستشفى الوحيد في تمبول توقف عن العمل.
وكان زعيم أكبر المجموعات الأهلية في المنطقة قد دعا في رسالة له أمس، أفراد مجموعته للاستنفار والقتال بجانب الجيش الأمر الذي تذهب بعض المصادر إلى أنه قد تسبب في سقوط عدد كبير من القتلى في معركة اليوم.
وظلت منطقة البطانة ومناطق شرق ولاية الجزيرة تشهد استقراراً كبيراً منذ اندلاع الحرب، إلا أن الأوضاع تفجّرت عقب انضمام قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل، وهو أحد أبناء المنطقة، للقتال بجانب الجيش.