تلقت تدريبها في إريتريا.. مجموعة مسلحة جديدة تنشر قواتها في شرق السودان

رصد: رقراق نيوز
نشرت مجموعة مسلحة مواليه للجيش السوداني أطلقت على نفسها مسمى «الأورطة الشرقية» قواتها بولايات شرق السودان بعد تنسيق مع قيادة الجيش.
ولم تصل الحرب الدائرة في السودان منذ عام ونص إلى منطقة شرق السودان التي تضم ولايات البحر الأحمر وعاصمتها بورتسودان التي باتت عاصمة مؤقتة إضافة الى ولايتي كسلا والقضارف.
«الأورطة الشرقية»
وأطلقت القوات الجديدة التي تلقت تدريبات عسكرية في أريتريا المجاورة على نفسها اسم «الأورطة الشرقية».
وقالت في بيان: «قواتكم الباسلة بقيادة الجنرال الأمين داوود محمود تنتشر وتنفتح نحو الإقليم الشرقي بعد عملية مشاورات فنية وعسكرية مع قوات الشعب المسلحة».
وأضافت أنّ ذلك «يأتي ضمن استراتيجية قوات الأورطة الشرقية بحماية الأرض والعرض مع المنظومة الأمنية في البلاد».
ولم يرد الجيش السوداني على الفور على أسئلة وكالة «فرانس برس» حول الأمر.
والأورطة الشرقية ضمن أربع مجموعات تلقت تدريبات عسكرية في معسكرات في أريتريا، ما يثير مخاوف من دخول أطراف مسلّحة جديدة في النزاع الدامي مع غياب أي حل في الأفق.
ونشرت المجموعات الجديدة قواتها في ولاية كسلا المتاخمة لولاية الجزيرة في وسط السودان، حيث شنّت قوات الدعم السريع هجوما داميا على عدد من القرى بعد محاصرتها، الجمعة، في اعتداء أودى بحياة 141 شخصا على الأقل بحسب حصيلة وسائل إعلام محلية.
وأدت موجة العنف في الجزيرة إلى نزوح عشرات الآلاف مع إحصاء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) نزوح أكثر من 47 ألف شخص إلى ولايتي كسلا والقضارف.
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة، وتسببت وفقا للأمم المتحدة بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.