أحرقت 120 قرية..قيادي أهلي يكشف عن تخطيط الدعم السريع لاجتياح محليات حدودية بشمال دارفور

رصد: رقراق نيوز

وكشف قيادي أهلي عن قيام قوات الدعم السريع والمليشيات القبلية المتحالفة معها باحراق نحو 120 قرية تقطنها عرقية قبلية معينة في سياق حملة انتقامية بدأت في المنطقة قبل نحو ثلاثة أسابيع.

وأشار رئيس هيئة شورى قبيلة الزغاوة، صالح عبد الله، في بيان صوتي أرسله إلى “سودان تربيون”، وجود مخطط لقوات الدعم السريع يهدف إلى استباحة ثلاث محليات حدودية بولاية شمال دارفور، الخاضعة جزئياً لسيطرة الجيش وحلفائه من القوة المشتركة.

وقال إنه “حسب الخطة (ب) التي أعلنها قائد الجنجويد، محمد حمدان دقلو، فإنهم يخططون لاجتياح ديارنا في محليات الطينة وأمبرو وكرنوي عن طريق قوة قادمة من بلدة كلبس بولاية غرب دارفور”.

وكشف عن حملات استنفار واسعة للمقاتلين في المحليات الحدودية مع دولة تشاد استعداداً لصد ما وصفه بغزو مليشيا الجنجويد.

وأضاف: “تم تكوين لجنة إسناد كبرى في محلية كرنوي لتقف سداً منيعاً لوقف تقدم المليشيا من الناحية الجنوبية والغربية من ديار الزغاوة… كما أن قادة الإدارة الأهلية، وهم ملوك مناطق أمبرو، ومزبد، وأبو حراز، في تلك المناطق، عقدوا اجتماعات خلصت إلى فتح المعسكرات لاستيعاب المقاتلين”.

وأشار إلى الجهود المبذولة لتشكيل لجان تعمل على دعم المتضررين وتوفير الإعانات اللازمة لهم.

وتسيطر الدعم السريع على الجزء الأكبر من شمال دارفور منذ الأشهر الأولى لبدء الحرب، وتخوض منذ مايو الماضي معارك عنيفة ضد الجيش السوداني وحلفائه من القوة المشتركة بهدف السيطرة على العاصمة الفاشر.

وتشن قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها، منذ منتصف أكتوبر الماضي، هجمات انتقامية على قرى تقطنها عرقية الزغاوة في محلية كتم بولاية شمال دارفور، حيث أحرقت ما يزيد عن 45 قرية، مما أدى إلى تشريد سكانها إلى دولة تشاد.