الدعم السريع يقتل 13 مواطناً في سنجة والجزيرة ويمنع النازحين من المغادرة

رصد: رقراق نيوز

كشفت شبكة أطباء السودان أن قوات الدعم السريع قتلت 11 مواطناً في مدينة سنجة بولاية سنار، أثناء محاولتهم الخروج من المدينة.

من ناحية أخري قالت منصة  نداء الوسط ، اليوم الأربعاء، أن الدعم السريع قامت باعتراض عربة تقل مواطنين نازحين بالقرب من قرية «النيب» في ولاية الجزيرة، ما أسفر عن مقتل شخصين، بينهم طفلة بعمر 5 سنوات.

ووفقاً لشهادات الناجين، فإن قوات الدعم السريع منعت المواطنين من مغادرة سنجة، وجندت قسراً العديد من الشباب والأطفال للقتال في صفوفها، فيما يعاني السكان من نقص حاد في المواد الأساسية، بما في ذلك الأدوية والغذاء، في ظل حصار خانق فرضته القوات.

في سنجة ومدن سودانية أخرى، أصبحت القيود على حركة السكان والتجنيد القسري ظواهر متكررة ، تزيد من معاناة المواطنين المحاصرين في مناطق القتال.

وأعربت شبكة أطباء السودان عن إدانتها الشديدة لهذا “التصعيد الوحشي” من قبل قوات الدعم السريع، واصفةً ما جرى في سنجة بأنه “جريمة ضد الإنسانية”.

وطالبت الشبكة المجتمع الطبي الدولي والمنظمات الإنسانية بضرورة التدخل السريع لتقديم المساعدات اللازمة، وبتحرك حاسم لوقف الانتهاكات المستمرة التي يواجهها المدنيون في مناطق النزاع.

كما ناشدت الشبكة الجهات الدولية الضغط لفتح ممرات إنسانية آمنة، تسمح بتوصيل الإغاثة الطبية وتخفيف معاناة المدنيين الذين يواجهون ظروفاً قاسية، في ظل غياب شبه كامل للخدمات الصحية وموارد الغذاء.

تُعد هذه الحادثة الأخيرة دليلاً جديداً على تدهور الحالة الإنسانية والأمنية في السودان، في وقت تتعالى فيه أصوات منظمات حقوق الإنسان والدول الغربية مطالبةً بوقف تصاعد العنف وتقديم الدعم العاجل للمتضررين.

فيما أشار تعميم لـ «نداء الوسط»، المنصة المعنية برصد الانتهاكات في ولايات وسط السودان، فإن قوات الدعم السريع قامت بالتعدي على المواطنين المتواجدين على متن العربة بالضرب والتنكيل، وأطلقت عليهم النار بشكل كثيف وعشوائي، ما أسفر عن مقتل المواطن محجوب عبدالله نعيمة من قرية العامراب، والطفلة نهى ياسر عبدالله الإعيسر، التي تبلغ من العمر خمس سنوات.

وأفادت المنصة أن هجمات الدعم السريع على قرى ومدن شرق ولاية الجزيرة لا تزال مستمرة، مشيرة إلى أن قوات حميدتي تستهدف من خلالها المواطنين العزل بشكل مباش

تأتي هذه التطورات وسط تصاعد النزاع في السودان منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.

وأدى الصراع إلى تهجير مئات الآلاف من المواطنين، وإلى تفاقم أزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.