ارتفاع الوفيات بين مواطني الهلالية المحاصرين بالمساجد إلى 70 شخصا بسبب وباء قاتل

رصد: رقراق نيوز

استمرت قوات الدعم السريع في محاصرة العشرات من سكان مدنية الهلالية داخل المساجد، ولاتزال الأوصاع مقلقة حيث تعرض المواطنين للإصابة بوباء قاتل أدى إلى وفاة نحو 70  شخصا هذا بخلاف من قتلوا رميا بالرصاص.

وأفاد مواطنون تمكنوا من مغادرة الهلالية المحاصرة، إن قوات الدعم السريع تفرض مبالغ عالية في مقابل السماح للمدنيين الخروج من المدينة، وهو أمر أصبح شبه مستحيل للعزلة المفروضة عليهم بسبب انقطاع الاتصالات والإنترنت ونتيجة تعرضهم سلفا لعمليات نهب وسرقة واسعة جردتهم من كل ما يملكون.

تقع مدينة الهلالية في الجزء الشرقي من ولاية الجزيرة، وتعد من ضمن المناطق المحسوبة على القائد المنشق أبو عاقلة كيكل الذي أعلن انضمامه للجيش السوداني في العشرين من أكتوبر الماضي، لذا يتلقى سكانها -وفقا لمراقبين- غضب وانتقام قوات الدعم السريع ضمن عدد كبير من القرى والبلدات الموجودة في تلك المنطقة.

وبحسب منصات حقوقية وطبية تنشط في ولاية الجزيرة فإن عشرات الأشخاص توفوا داخل مدينة الهلالية منذ حصارها بواسطة قوات الدعم السريع أواخر الشهر المنصرم، مشيرين إلى الاشتباه في تفشي وباء الكوليرا بين السكان، لاسيما في ظل تردي البيئة وتراجع الأوضاع الصحية عامة نتيجة لإغلاق المرافق الصحية ومركز غسيل الكلى.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أدان بشدة، في بيان في الأول من هذا الشهر، الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة في ظل تصاعد العنف في أنحاء السودان.

وأعرب الأمين العام عن جزعه بشأن التقارير التي أفادت بأن أعدادا كبيرة من المدنيين قُتلوا واحتجزوا وشُردوا وبأن أعمال العنف الجنسي ارتكبت ضد النساء والفتيات كما نُهبت المنازل والأسواق وأحرقت المزارع.

وقال إن مثل هذه الأعمال تمثل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وشدد على ضرورة محاسبة مرتكبي مثل هذه الانتهاكات الجسيمة.