معارك ضارية في بحري والجيش يسيطر على مواقع للدعم السريع بالسامراب

رصد: رقراق نيوز

شهدت مدينة بحري بحري شمالي العاصمة الخرطوم، الجمعة، معارك ضارية بين الجيش السوداني والدعم السريع.

وسمع أزيز الطائرات المسيرة، ودوي المدفعية الثقيلة، في سماء المدينة ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان في سمائها.

ووفق مصادر عسكرية، فإن قوات الدعم السريع شنت هجوما كاسحا على الدفاعات المتقدمة للجيش السوداني، بالطائرات المسيرة والصواريخ والمدفعية الثقيلة.

وأوضحت المصادر أن قوات “الدعم السريع” حشدت الآلاف من عناصرها، واستخدمت المدرعات في الهجوم على مدينة بحري، وفق ما نقلته “العين الإخبارية”.

بينما تعامل الجيش السوداني مع الهجوم المباغت بالمدفعية الثقيلة، حيث ذكرت المصادر العسكرية، أن عناصر الجيش انتشرت بكثافة في محيط “سلاح الإشارة”، وأحياء “الحلفايا” و”شمبات” و”السامراب” و”الكدرو”.

وأكدت أن قوات الجيش السوداني هاجمت دفاعات قوات “الدعم السريع” في منطقة “السامراب” بمدينة بحري.

وحسب مصادر عسكرية ، فإن الجيش تمكن من استعادة السيطرة على مناطق حاكمة في ضاحية السامراب مثل محطتي “13” و”اللستك” وهي مناطق أيضا تضمن إكمال الجيش لسيطرته على ضاحية الدروشات شمال وجنوب.

وأكدت ذات المصادر أن تموقع الجيش الجديد في ضاحية السامراب المتاخمة للحلفايا من الناحية الشرقية ستؤمن مواقع الجيش التي كسبها أخيرا شمالي الخرطوم بحري من قوات الدعم السريع المتمركزة في منطقة شرق النيل.

وكان الجيش السوداني قد شن عملية عسكرية برية على الخرطوم بحري والخرطوم في أواخر سبتمبر الماضي مكنته من السيطرة على الحلفايا والدروشاب و الازيرقاب شمالي الخرطوم بحري بعد عبور جسر الحلفايا.

وحسب المصادر، فإن قوات الدعم السريع هاجمت بطائرات مسيرة مواقع الجيش الجديدة بالسامراب، مقرة بسقوط قتلى من الجيش خلال العملية البرية التي بدأت في الساعات الأولى من صباح الجمعة.

وأشارت أيضا إلى أن الجيش تمكن من إلحاق خسائر كبيرة وسط الدعم السريع في الجنود والآليات العسكرية.

وخلال المعارك قصفت مدفعية الجيش من أم درمان مواقع الدعم السريع في الخرطوم بحري، بينما سمع سكان أم درمان انفجارات عنيفة على الضفة الشرقية للنيل حيث دارت المعارك.

في ذات السياق قال مصدر آخر إن مواجهات اليوم كانت عنيفة للغاية استخدمت فيها المدفعية خاصة مدافع كورنيت والمدافع الصاروخية والمسيرات، كما دارات اشتباكات كبيرة بالأسلحة الثقيلة.

وأفاد المصدر بسقوط عدد من القتلى في صفوف من كتيبة البراء بن مالك وضباط بالجيش.

وذكرت أن قوات مساندة للجيش وصلت من منطقة وادي سيدنا العسكرية التابعة للجيش شمالي أم درمان مكنت الجيش من المحافظة على مواقعه.

وأشارت إلى أن المدافع الثقيلة والقناصة المنتشرة على أسطح المبانى العالية بمدينة بحري عاقت عملية تقدم الجيش السوداني في عدد من المحاور العسكرية بالمنطقة.

كما أفاد شهود عيان بأن القصف العشوائي تسبب في تدمير منازل كليا وجزئيا في عدد من أحياء مدينة بحري.

ومع حلول المساء توقفت المعارك وعاد الهدوء إلى شمال الخرطوم بحري.

ولم  يصدر تعليق فوري من الجيش السوداني، أو قوات “الدعم السريع” حول المواجهات العسكرية الشرسة بمدينة بحري شمالي الخرطوم.