مقتل 130 شخصاً في «الهلالية» رمياً بالرصاص والتسمم وتحذيرات من كارثة إنسانية

رصد: رقراق نيوز

قالت لجان مقاومة الحصاحيصا إن حياة أكثر من 30,000 مواطن بمدنية الهلالية بشرق الجزيرة مهددة بالخطر تحت الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المنطقة.

فيما أشارت مصادر إلى إرتفاع عدد ضحايا الهلالية إلى 130 شخص منذ بداية الحصار.

وحذرت لجان المقاومة وفقا لبيان نشرته على صفحتها بـ «فيسبوك»، من كارثة إنسانية تلوح في الأفق وتهدد حياة المواطنين، وأضافت: فقد تجاوز عدد الضحايا المائة قتيل، بينهم نحو 15 مدنياً لقوا حتفهم برصاص قوات الدعم السريع، بينما توفي الآخرون أو أصيبوا نتيجة للتسمم الغذائي المنتشر بين السكان بسبب نفاد المواد الغذائية والأدوية وتدهور الخدمات الصحية الأساسية.

وأشارت اللجان إلى أن الدعم السريع قام بتوزيع قمح معالج كيميائياً يستخدم للزراعة، مما تسبب في تسمم عدد كبير من السكان.

في وقت قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان صحفي،  إن قوات الدعم السريع قتلت 120 شخصاً في بلدة الهلالية شرقي ولاية الجزيرة بأواسط البلاد، رمياً بالرصاص والتسمم الغذائي.

وأكدت في بيانها الصحفي أن الهلالية، الواقعة تحت حصار قوات الدعم السريع منذ حوالي عشرة أيام، تعاني أيضاً من نقص الرعاية الصحية لمئات المدنيين، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء وكبار السن، في ظل تفشي وباء الكوليرا.

وأشارت إلى أن ما وصفته بـ”الجريمة البشعة” في الهلالية جاء بينما تتواصل بيانات الإدانة الدولية للمذابح التي نفذتها المليشيا في الأسبوعين الماضيين بقرية السريحة و58 قرية أخرى، إضافة إلى 6 مدن في شرق ولاية الجزيرة، والتي قُتل خلالها مئات المدنيين في حملات انتقامية مروعة بعد انشقاق عدد من قادة وعناصر الدعم السريع، بحسب البيان.

وأفاد البيان بأن التصعيد الممنهج للمذابح والفظائع من قبل الدعم السريع ضد المدنيين يهدف إلى استدعاء التدخل العسكري الدولي في السودان، تحت ذريعة حماية المدنيين، لتجنب الهزيمة العسكرية، والاحتفاظ بالمواقع التي تسيطر عليها، بما فيها مئات الآلاف من منازل المواطنين في العاصمة وعدد من المدن الأخرى، إضافة إلى مواصلة احتجاز آلاف المدنيين رهائن في معتقلات سرية.

وتابع قائلاً: “بدلاً من استجابة المجتمع الدولي لهذا الابتزاز الإرهابي من المليشيا بطرح فكرة التدخل الدولي، المطلوب هو تصنيف المليشيا جماعة إرهابية، وملاحقة قياداتها وعناصرها كمطلوبين للعدالة الدولية، واعتبار كل من يساعد أو يدعم المليشيا أو يستضيف قياداتها والمتحدثين باسمها راعياً للإرهاب وشريكاً في جرائم المليشيا.”