
من تحت الركام نبني مجد السودان
نضال طبيق
حين يسقط كل شيء، ننهض نحن، رغم الجراح العميقة والدمار الواسع، وما أصاب بلادنا الحبيبة السودان من دمار يحتاج إلى عشرات السنين لأعادة بنيانه، لكن رغبة أبناء السودان ونهوضهم وهم يحملون أدوات البناء والتعمير بدلاً من السلاح، ورفعوا رايات الحياة فوق أنقاض الألم، ومن قلب الأحياء المتعبة، ولدت أفكار تعيد للمدن نبضها، وللشوارع ضحكتها، وللمدارس أصوات طلابها.
الأمل اليوم يُعاد بناؤه مع كل حجر يوضع، وكل يد تمتد للعطاء، وكل مبادرة تشعل شمعة في درب الظلام.
السودان لا ينهض فقط بالمباني، بل بالروح التي لا تعرف الانكسار، وبالإيمان العميق أن الغد أجمل، مهما طال الانتظار.
مبادرات الإعمار أيادٍ ترسم مستقبلنا، ونحن شعب لا تهزمه الخطوب، ولا تكسره العواصف. السودان اليوم يثبت للعالم أن عزيمته لا تنكسر، وأنه كلما حاول الظلام أن يغمره، اشتعل نور الإرادة في قلوب أبنائه. سنعمره حجرًا حجرًا، وحلمًا حلمًا، لأنه يستحق أن يعود أجمل مما كان.
عندما تتلاقى القلوب على حب العطاء، تولد مبادرات تصنع المستحيل وتعيد للأرض روحها. كل فكرة طيبة، وكل يد ممدودة، وكل خطوة نحو الإعمار، هي شهادة أن الخير لا يموت مهما عصفت به الأزمات.
بالمبادرات نكتب تاريخًا جديدًا بالعمل، لا بالكلمات. قصة حب الوطن تُروى وقسم جديد يُعقد بأننا لن ننكسر، وسنجعل أرضنا عامرة بالخير.